המאגר Arabvoice قاعدة البيانات

تعتبر وسائل الإعلام لاعبًا رئيسيًا في الحفاظ على الديمقراطية، من خلال احدى وظائفها المتمثلة بتوفير التمثيل المناسب للمجموعات المتنوعة في البلاد، وتنوّع الآراء. تؤثّر وسائل الإعلام على الطريقة التي يتعامل بها المواطنون مع الواقع، وتشكّل مواقفهم وتحديد أولوياتهم. وعلى الرغم من هذه الوظيفة الهامة، فإن الإعلام الإسرائيليّ يتميّزبالإقصاءٍ العميقٍ والتمثيل غير المنصف لمختلف الأقليات الاجتماعيّة والقوميّة، وعلى رأسها الأقلية العربية

"مؤشر التمثيل" الذي يُنشر منذ عام 2016؛ يكشف مراراً وتكراراً أمرًا مقلقًا: منذ بداية عام 2023، بلغت نسبة تمثيل العرب في المقابلات في وسائل الإعلام حوالي 3%، رغم أن نسبتهم بين السكان تبلغ 18%. بالإضافة إلى ذلك، تجرى المقابلات مع معظم العرب في سياقات قومية، وظهر 10% فقط من جميع العرب الذين أجريت معهم المقابلات في بداية عام 2023 كخبراء في مجالهم – وهو أدنى رقم منذ إطلاق المؤشر.

أثبتت هذه الدراسة وغيرها من الدراسات السابقة أن طبيعة التغطية في وسائل الإعلام الإسرائيلية ترسّخ الصور النمطية، وتعكس صورة سلبية عن المجتمع العربي، وتتناول بشكل شبه حصري الصراع القومي أو المواقف المهددة، ولا تعبر عن تنوع القدرات، وجهات النظر والآراء في المجتمع العربيبالإضافة إلى الإعلام يجب الالتفات إلى تمثيل العرب في تقديم المحاضرات المهنية والتخصصية، في الندوات المهنية، في لقاءات الاختصاصيين سياسيًا واجتماعيًا ومهنيًا في كافة المجالات، إن حضور العرب في هذه السياقات، او غيابهمعنها، له تأثير كبير ومهم على مواقف الجمهور الإسرائيلي.

الجمهور في إسرائيل، عربًا ويهودًا، يحق له تلقي معلومات موثوق بها، تشمل حرية تعبير لمختلف الآراء وتشجيع خطاب عميق في مجتمع ديمقراطي. نحن في سيموي- أفق نؤمن أن كل هذه الأمور من شأنها أن تساعد في تقليل قلة الثقة والغربة بين العب واليهود، وستدعم إنشاء مجتمع متسامح، متساوٍ وصحي أكثر.